مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/09/2022 06:47:00 م

الشيخوخة هل هي لعنة الزمن!! - الجزء الثاني -
الشيخوخة هل هي لعنة الزمن!! - الجزء الثاني - 
تصميم الصورة : رزان الحموي 
سنتابع في هذا الجزء ما تناولناه في الجزء السابق  المزيد من المعلومات الجديدة والشيقة عن هذا الموضوع المثير للجدل......

ولكن هل هذا الإستياء كان من أشخاص أكفاء ذو مكانة في التاريخ ؟

نعم، فأرسطو مثلاً ،أحد أكبر الفلاسفة و|علماء التاريخ|  كان قد أبدى إستياءه من كبار السن، ووصفهم في الكثير من المحافل ،كقوله مثلاً "أنهم لا يعترفون بالصداقة النزيهة، فهم فقط يبحثون عن ما يرضي إحياجاتهم الأنانية" 

ليس أرسطو فقط  إنما "توماس مور" أيضاً و"أنتونيو دي جيفارا" لم يكن لديهم أماكن في يوتيوبيتهم (مدنهم المثالية) لكبار السن .

هل حدث تغيير مع الوقت من ناحية إحترام كبار السن؟

في هذا السياق قامت جامعة "هارفرد" بالقيام بإختبار يدعى ب" implicit association test" ، ووجدو علاقة بين الكلمات السلبية والعجائز، على عكس الشباب تماماً ، وهذا الدراسة تثبت أن إحترام |كبار السن| في الوقت الحالي، أقل بكثير من السنوات الماضية .

كيف كان الناس يعاملون كبار السن في القديم ؟

في القديم  كان قليل جداً أن يتقدم الناس في السن عموماً، فنسبة كبيرة من الأطفال يموتون،  والذي يحالفه الحظ ويبقى على قيد الحياة فكان معرض جداً للأمراض التي لم يكن لها أدوية وعلاجات 

فكانوا يموتون بأعمار صغيرة أيضاً ، أما الذين لم يتوفوا وبقيوا على قيد الحياة، فكانوا يتمتعون بقدر كبير من القوة  فكان الاحترام مبني على الخوف من| كبار السن | الذين يتمتعون بقدر من القوة أكبر من التي كان البقية يمتلكونها .

كيف كانت  العلاقة مع الأهل وهل تغيرت الآن ؟

في القديم كان الأهل مصدر الأمان  فكانت العائلة تتمتع بهالة من التقديس  ورب العائلة كان هو الهرم الأكبر لها  وكان الطريق الأفضل لضمان مستقبل جيد هو احترام الأهل  ومساعدتهم  والبقاء إلى جانبهم، من أجل الحصول على الثروة التي قاموا بإنشاءها وخوفاً من ضياع الإرث لأناس غرباء 

فكانت المنافسة قائمة على المصلحة البحتة  وليس من أجل |الحب| والاحترام كأفعال سامية وهذا الشيئ ليس رأيي الشخصي ، بل رأي الكاتب "آتول غواندي"  في كتابه "being mortal "، أما في الوقت الحاضر ،فهذا الشيئ بدأ يتغير  ،ولكن لماذا ؟

سنتابع في مقالتنا التالية المزيد من المعلومات الشيقة ....تابعوا معنا ....

إقرأ المزيد................

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.